نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية بالتعاون مع جامعة ليبيا المفتوحة ورشة عمل علمية حول (الطوق السكاني لليبيا وتأثيره في التغيير الديموغرافي: تشخيص وحلول) تحت شعار (معا ضد التغيير الديموغرافي)، وانطلقت فعاليات الورشة صباح اليوم الأربعاء الموافق 31/12/2024 بقاعة المؤتمرات بجامعة ليبيا المفتوحة، افتتحت الورشة العلمية بالنشيد الوطني تلاها تلاوة آيات من القرأن الكريم، ثم كلمة رئيس جامعة ليبيا المفتوحة (أ. د. ابولقاسم شلوف) تلتها السيدة/ وكيل الشؤون العلمية بالجامعة (د. نعيمة الجدي)، وكلمة السيد/ مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية (د. طارق زنبو) الذي رحب فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدا على أن ملف ورشة العمل تأتي ضمن اولويات ملفات البحث والتحليل والتقييم والدراسة بالمركز كونه ملف مفصلي وحساس يمس اركان الدولة وامنه القومي، ومرتبط بقضايا الأمن الثقافي والاجتماعي والتنمية المستدامة في ليبيا، منبه لخطورة التهديد الديموغرافي الناتج عن ضعف السيطرة على الشريط الحدودي الليبي والتدخلات الخارجية بمحاولات توطين المهاجرين غير الشرعيين، واستخدام ملف الهجرة والتوطن ورقة ضغط على السياسات والقرارات الليبية الأمر الذي يهدد السيادة الليبية وله تداعياته على مستوى التنمية في ليبيا بسبب ارتفاع معدلات الجريمة والتهريب والاتجار بالمخدرات والأسلحة والذخائر وارتفاع كلف الايواء والتسليح والتدريب لبسط الأمن والاستقرار، وأشار أن التهديد الأخطر في مصفوفة التهديدات الناتجة عن الهجرة ومخططات توطين الأجانب يكمن في ضرب النسيج الاجتماعي والتركيبة الديموغرافية للسكان واختلاط الأجناس والأعراق والثقافات والقيم ما سيؤثر سلبا على منظومة القيم والأعراف والتقاليد الليبية الموروثة عبر التاريخ بل أن التهديد سيطال الهوية والشخصية الليبية وصعوبة تحقيق الاستحقاقات الوطنية الانتخابية والتخطيط للتنمية.