موقعنا على الخريطة

  • الاحد - الخميس من 8.30ص الى 4.00م

الشخصية الليبية بين نقمة القبلية وجشع الغنيمة وقهر المغالبة

لكل مجموعة بشرية طبيعة وتاريخ وواقع معاش تتأثر بمحيطها، ولذلك ليس من السهل فهم طبيعة شخصية أي مجتمع إلا من خلال دراسة العديد من الجوانب المهمة، منها المعقدة وأخرى متعددة ومتشابكة ومليئة بالمواقف والمشاهد والأحداث التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، وظروف أخرى تتعلق بالأوضاع المحيطة والبيئة المعاشة، ولفهم الشخصية الليبية لابد من مراجعة تاريخية لنشأة المجتمع الليبي من حيث مكوناته وظروفه التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية أيضاً.

ماتت جامعة الدول العربية سريرياً والقاتل سم القومجية والتوريث

بدأت جامعة الدول العربية تترنح منذ البداء في ترنّح القومجية والقومجيون الذين هدموا المنظومة الإسلامية علي حساب الفكرة الطوباويّة القومجية التي أدخلت الشعوب العربية في دوامة الفقر والحروب والانقسامات السياسية والتخوين والتآمر والانقلابات والانهيارات الاقتصادية وأتساع الفجوة الاجتماعية وغياب العدالة الاجتماعية وسيطرة أصحاب الفكر القومجي الدين اختزلوا الدولة في أشخاصهم حتى أمروا شعوبهم بعبادتهم وتمجيدهم في صور يعرفها الشعب العربي من المحيط الي الخليج.

عودة المأساة للمهاجرين نتيجة الخطاب الأوروبي المتطرف

من حين إلى آخر يتعالى الصوت الأوروبي المتطرف ضد المهاجرين، أحيانا بالتهديد والوعيد، وأحيانا بالقتل والغرق، بالإضافة إلى الإجراءات التعسفية والحملات العنصرية التي تندلع في العديد من العواصم الأوروبية ضد المهاجرين. في ليبيا أرهق هذا الملف الحكومات المتعاقبة وفشلت كل السياسات والاستراتيجيات ....

طوفان الأقصى

‏السادة والسيدات العرب والعربيات المسلمين والمسلمات الحقوقيين والسياسين وحتى المطبلين الذكور والإناث، من خلف شاشات الهواتف والكمبيوترات .. منذ انطلاق ((طوفان الأقصى)) وانتم تشتمون بعضكم البعض وتكشفون عوراتكم لبعض، وتخونون.. وتمنحون صكوك الغفران، وتكفرون الأخوات والإخوان .... بماذا نفعكم أو نفع القضية او نفع أهل غزة والإسلام والمُسلمين؟! ‏ما النتيجة؟! التي تعود على الأمّة من منافع بهذا الأسلوب؟! إن شتمكم لبعض بأساليب لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا حتى اهل غزة؟ ألم تصلوا بهذه الأساليب الي طرق مسدودة وأخرى معصومة وأخرى ممنوعة وأخرى تملوها الخطوط الحمراء وتشير الي من يلمسها يموت ((والموت واحد والوسائل متعددة)).؟!!!

إسرائيل شماعة الفشل العربي

كل المهتمين بالصراع العربي الصهيوني يعلمون ويعرفون حق المعرفة أن إسرائيل هي شماعة الفشل العربي وفي مقدمتهم الجامعة العربية المسلوبة والمهزومة في ذاتها وإدارتها وشخوصها وأعضائها وقوانينها .
لطالما رينا الزعماء العرب منذ إعلان الدولة الإسرائيلية ينددون ويهددون ويتعايشون ويتباكون بكاء التماسيح دون أي عمل جدي مشترك وإن كانت هناك بعض المحاولات ولكنها كانت علي استيحاء ولأغراض داخلية أو لإخماد الشارع والضحك عليه. رغم ما تقوم به الدولة الإسرائيلية وأذرعها الصهيونية من تنكيل وقتل ونهب واحتلال وزحف علي الممتلكات وضرب كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية عرض الحائط إلا أن العرب لم يتحرك لهم ساكن.

هنري كسنجر عن ليبيا

يقول في إحدى كتاباته ( المستهترين بالملف الليبي قد ينتهي بهم الأمر إلى إختفاء بلدانهم ) . ويقول أيضاً مخاطباً محدودي الثقافة عليكم ان تعلموا بأن الحرب العالمية الثانية إنتهت في ليبيا ،والفتح الإسلامي لأوروبا بدأ من ليبيا، وان الأتاوات التي دفعها الغرب في أوج قوتها دفعت لليبيا . عندما يتحدث عالم السياسة عن ليبيا بهذا الشكل وبهذه القوة والثقة فإنه إنذار لما يحاك من دسائس ومؤامرات إقليمية ودولية على ليبيا الأمر الذي يدفع القوة الوطنية إلى الإستعداد وأخد الحيطة والحذر لمواجهة التحديات والأطماع على جميع المستويات .

الأمــن الــقومـي اللـــيـــبي بين النــظرية والتطبـيــق

الأمن القومي في مفهومه الشامل هو أمن الوطن والمواطن من التهديدات الداخلية والخارجية على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعيةوالأمــنــية والإنـــسانيــة والديموغرافية والغــذائية والمــائــية والإداريـــة .......إلخ ،وكل ما يمس المواطن مباشرة أو غير مباشرة .

فزورة الإنتخابات بين المطرقة والسندان

الإنتخابات الليبية هي حلم يراود أكثر من إثنان مليون وثمانمائة ألف ليبي وليبية يحلمون ببناء دولة ديموقراطية ،يسودها القانون والعدالة الإجتماعية ،والتداول السلمي على السلطة . ناهيك عن جيل من الشباب ،الذين يحلمون بأن يعيشوا حياة جميلة يشاهدونها في الأفلام التركية والهندية ؟؟؟ ولكن يبقى التساؤل مطروح ؟ هل تتحقق هذه الأحلام ؟؟ في ظل أزمة الثقة والشرعية السياسية ،وغلبت التأثير الإجتماعي وتغليب المصالح القبلية والشخصية على المصلحة العامة . علاوة على ذلك سيطرة الإعلام الفاسد والمؤدلج الذي له تأثير مباشر على المجتمع .

(سطوة ثقافة التفاهة )

سيطر علي المشهد السفهاء والتافهين لعقود من الزمن واستهزؤوا بالعقلاء والمثقفين وقتلوا في الناس النخوة والمروة والقيم حتى صارت التفاهة والفساد والانحلال الاخلاقي وتدني التعليم والاعلام الهابط ولغة البارود وكتم الاصوات واحتجاز الحريات ثقافة عامة. وصار السفهاء والتافهين يتصدرون المشاهد السياسية والاجتماعية والاعلامية بكل تبجح وصفاقة وصار الناس نتيجة تشبعهم بثقافة التفاهة يصفقون ويهللون لكل شي تافه وسفيه ويمشون وراء التفاهات في اعتقادهم ان هذه هى القيم والمبادئ متاثرين بما يضخ اليهم في وسائل الاعلام التي يملكها اولئك التافهون السفهاء الذين لم يكلوا ولن يملوا مادام لديهم مستمعين ومتابعين ومثقفين من شاكلتهم اننا في وضع ميؤس منه الا اذا احدث الله فينا امراً.